شوووت – توجّت أمس اللاعبة العراقية نجلة عماد بذهبية بارالمبياد باريس لتنس الطاولة بعد تغلبها على المصنفة الأولى الأوكرانية مارينا لينوفتشينكو في إنجاز كبير للبطلة.
وتأهلت لاعبة المنتخب العراقي لتنس الطاولة نجلة عماد إلى المباراة النهائية في منافسات تنس الطاولة بعد فوزها على منافستها الروسية في دور نصف النهائي ضمن منافسات بارالمبياد باريس.
ودائما ما تفجر دورة الألعاب البارالمبية قصص ملهمة في الحياه أبطالها تسلحوا بالإرادة والتحدي ، وإذا تحدثنا عن نجلة عماد ابن محافظة ديالى فقصتها تعد واحدة من أكثر القصص الملهمة و المؤثرة ، حيث أنها في سن الثالثة من عمرها تعرضت لحادث سير مع والدها فقدت قدميها وذراعها اليمنى، ولكن لم تقف حياتها عند ذلك، فقد اكملت مسيرتها الدراسية والرياضية بعد تفوقها في البطولات لتصبح لاعبة المنتخب العراقي لتنس الطاولة البارالمبي.
وتقول البطلة العراقية صاحبة ال 19 عاما في حديث سابق لها عن الحادث المؤلم “كنت أستعد لاستقبال والدي عند عودته من العمل نهار أحد أيام شهر أبريل عام 2008 عندما هز انفجار بعبوة ناسفة سيارته في مدينة بعقوبة التابعة لمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، فتعرضت لإصابات بالغة أدت الى بتر ساقَي الاثنتين وذراعي الأيمن”
و شاركت نجلة في بطولة الأندية التي نظمتها اللجنة البارالمبية وحصلت على المركز الأول على العراق و كان والدها الداعم الاول الذي وقف الى جانبها بكل خطوة وبعدها أصبحت بطلة العراق وآسيا وهي اللاعبة الوحيدة بتنس الطاولة التي تأهلت إلى بارالمبياد طوكيو وكانت وقتها أصغر لاعبة تتأهل للبارالمبباد.
وبدأت نجلة تتدرب بذراع واحدة ثم جاءت مشاركتها الأولى في بطولة العراق لتنس الطاولة (فئة المعاقين) على كرسي ، واستطاعت أن تحرز المركز الأول رغم كونها أصغر المشاركات سنا، بعدها انضمت للمنتخب الوطني.
وتحولت بعد ذلك من كرسي بالعجلات إلى اللعب وقوفا بأطراف صناعية، فتستطرد وتقول إنه بعد مشاركتها في بطولة تايلند الدولية عام 2018 (فئة المعاقين) وحصولها على المركز الثالث، قرر رئيس اتحاد تنس الطاولة للمعاقين تحويلها إلى اللعب وقوفا وبأطراف صناعية.