قضية كبرى تسبب فيها فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، على خلفية ما تعرض له اللاعب في مباراة فريقه أمام فالنسيا في الموسم الأخير.
أتى ذلك بعدما اشتعل الرأي العام الكروي مساندًا لفيني لما تعرض له من سلوك عنصري تسبب فيه ثلاثة من مشجعي نادي فالنسيا.
وتم منعه الثلاثة مشجعين وحرمانهم نهائيًا من التواجد في مباريات فالنسيا للأبد.
وانتهى الأمر بدخول فينيسيوس في مشادة قوية مع الجماهير ولاعبي فالنسيا، ليتم طرده في النهاية.
الأمر أدى لاشتعال أزمة قوية، أدت إلى تعاطف كبير تجاه النجم البرازيلي من جانب بعض المسؤولين واللاعبين.
وتلى هذه الأزمة العديد من المواقف والقرارات الصارمة.
حيث قررت لجنة الاستئناف في الاتحاد الإسباني إغلاق المدرج الجنوبي لملعب ميستايا الخاص بنادي فالنسيا.
يأتي ذلك الغلق في 3 مباريات بدلاً من 5، وخفضت الغرامة المالية من 45 ألف يورو إلى 27 ألف يورو.
قرار تاريخي من فيفا يُنصف فينيسيوس جونيور أمام التمييز
وأعلن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، عن تأسيس لجنة لمحاربة العنصرية.
ويترأس تلك اللجنة فينيسيوس جونيور بجانب بعض اللاعبين الذين يعانون من نفس الأمر.
وبات هذا أول أول قرار تاريخي يتم اتخاذه تجاه التمييز العنصري في الملاعب الأوروبية.
وقال إنفانتينو في تصريحات أبرزتها شبكة “سكاي سبورتس” الإنجليزية: “نعمل بكل قوة على محاربة هذا الجانب المظلم في كرة القد”.
وأضاف: “لقد طلبت من فينيسيوس رئاسة لجنة محاربة العنصرية”.
وأوضح “نحن بحاجة للاعبين الذين يتعرضون للعنصرية من أجل اتخاذ عقوبات أكثر صرامة على هؤلاء الأشخاص”.
إيقاف المباريات لمواجهة العنصرية
لم يكتفٍ إنفانتينو عند هذا الموقف، بل صعد الأمر، خلال لقاءه مع أعضاء المنتخب البراززيلي، حيث أكد لهم على ضرورة الوقوف أمام هذه الظواهر العنصرية، قائلاً: “حان الوقت لتتحمل السلطات الكروية المسئولية، إنها مشكلة متعلقة بكرة القدم، ولا يجب أن نبحث عن أعذار كالقول إنها مشكلة في المجتمع، وبالتالي لا بأس فيها بكرة القدم، ففي عالم كرة القدم يجب أن نتحرك بطريقة صارمة”.
وقال “نريد تحديد هوية العنصريين في الملاعب وفي وسائل التواصل، إنهم مجرمون، يجب أن نواجههم خارج الملاعب، تم حرمانهم من دخول الملاعب حول العالم، ويتوجب على السلطات محاكمتهم، وسنقول لهم جميعا العنصرية جريمة”.
فالنسيا يخسر “رعاته” بسبب فينسيوس
لكن الضرر الذي أصاب سمعة فالنسيا بسبب تلك القضية يبدو أكبر من ذلك، فقد ضربت تلك الأحداث فالنسيا من الناحية الاقتصادية بشكل كبير.
استغلت علامة CAZOO البريطانية الراعي الأبرز لفالنسيا والموجودة على قمصان الخفافيش، ذلك الحادث لتبرر وداعًا كانت تطمح إليه منذ أشهر.
كانوا يبحثون باستماتة طيلة الأشهر الماضية عن أي غطاء يجعلهم لا يكملون السنة الثانية من عقدهم مع نادي فالنسيا.
وبالفعل هذا ما أبلغوا به إدارة فالنسيا معللين سلوكهم برعاية النادي “لسلوكيات عنصرية”.
ورفض فالنسيا ذلك الأمر في البداية وطالب الشركة بدفع 4 ملايين يورو كشرط جزائي لعدم إتمام الموسم الثاني كما ينص التعاقد.
إلا أن أحداث ملعب ميستايا ألقت بظلالها.
تلقى النادي اتصالاً من CAZOO لتحذيره من أن فالنسيا كسر أحد البنود التعاقدية للاتفاقية بين الطرفين والمتعلقة برعاية أي سلوك عنصري.
وهو ما يعني دفع مليون يورو مقابل إنهاء العقد بين الطرفين، وفقًا لصحيفة “ريليفو” الإسبانية.
لم يكن CAZOO الراعي الوحيد الذي اتصل بمسؤولي فالنسيا بسبب الصورة السيئة التي تركها النادي.
لكنه كان الوحيد الذي غادر لسبب بسيط وهو أن هذه كانت نيته قبل حدوث كل شيء.
